التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٠

أشواقي مع الاعتذار

بسم الله الرحمن الرحيم أردت أن أُصمِّم لافتة الكترونية (بنر) لإحدى المناسبات المنتظرية قبل أيام، فخطر على بالي أن تكون هنالك مقدمة ما، لكني بالغت في كتابتها "كمقدمة" فأحببت أن ألغي فكرة وضعها في (البنر)، و أن تكون ها هنا -مع إضافة حروف- من مُعبّرات شوقي لحبيبي و مولاي .. كل ما مرت الأيام .. بك زدت ولهًا و فيك جنونا تغار النارُ من لهيب شوقي لك و تبقى أجفاني تنتظر هطولك .. يا قرة العين بنفسي ثراك أشتاق لقياك.. يوم تشرق الشمس من مغربها و تبلغ نار حنيني ذروتها.. متى يجتاح لقياك عتمتي؟ متى  أراك؟ و قد نشرتُ لواء الحب في سويد فؤادي المضمّخ بالمعاصي متى تتجلى ملامح العشق في كل حركةٍ و سكنة؟ و متى تنعم آماقي بلُقياك الندي؟ آآآه .. متى ترانا و نراك؟ أشواقي مع الاعتذار لآسري اربد 27 يوليو 2010م

أربعينية أبو حُسيني

بسم الله الرحمن الرحيم يُقام مساء اليوم مجلسٌ تأبينيٌ لروح المرحوم عبدالله علي محمود (أبو حُسيني) بمشاركة نخبة من الشعراء و العلماء، و ذلك بمناسبة مرور أربعينية الفقيد الذي أفجع القرية و أحبابه و أقرانه برحيله. فقيدنا هو ذاك صاحب الابتسامةِ الهادئة المعهودة، عندما أتذكُّـره الآن أحطُّ على صور الدموع التي ملأت وجنات إخوتي و أهله، أتذكَّر تلك الهمسة الغريبة التي ظننتها مزحةً غريبٌ أسلوبها على والدي! حينها كان قد أتاني "الحلاق" في مشهد لا أُجيد وصفه! بينما كنتُ أنتظر الانتهاء من الحلاقة فالعودة للمنزل و السباحة فالاتصال بعبدالله لإيصاله أمانةً كُلِّفت بإيصالها عن طريقه، إلا أنَّ الله استردّ أمانته قبل أن أؤدّي أمانتي! أتذكَّر السماء المليئةً بالسواد، الهواء المشحون بروائح الشجى، الجموع المودِّعة، قطرات الحزن على وجنات المحبّين، احمرارُ الأعيُن، أتذكُّـر كلمة والده التي كانت تهزُّني كلما عانقته في أيام الرحيل الأولى "ريحة عبدالله"! و برغم استنشاق غازات الغربة الخانقة*، إلا أنَّ رحيله كان لي بمثابة إشعال المزيد من الشموع في دربي و تبصيري بالمزيد من الحقائق و الاقتر