التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٧

الشهادة الثالثة وأذان الشيعة

عرضت إحدى القنوات الفضائية قبل عدة سنوات برنامجًا استضاف رجلَ دينٍ مسيحيًا ومعمَّمًا أزهريًا وآخر شيعيًا، ومع قيام البعض بإعادة نشر مقطعٍ من البرنامج، أثارت بعض تصريحات المُعَمّم الشيعي حول الأذان الشيعي وسائلَ التواصل بدرجةٍ ما لعدّة أيام، لا سيّما بين شباب لبنان. وتصريحات الرجل وإن كانت غنيَّةً عن التعليق إلا أن إعادة نشرها وانتشارها تُمثِّل مناسبةً جيِّدةً ربما يحسُن استغلالها للحديث عن الشهادة الثالثة والأذان الشيعي وتقديم صورةٍ واضحة حولها، لا سيّما بعد أن هدأ تناول المسألة في وسائل التواصل. أما سبب الاستغناء عن التعليق على كلام المُتَحدِّث فمنشأه وضوح أمورٍ ثلاثة لدى عموم شبابنا: أولها: أن الحاكم على معالمنا ومسائلنا العقائدية والفقهية وغيرها ليس التوافقات والمفاوضات وما أشبه ذلك، بل هي محكومةٌ بالأدلة الشرعية، فمتى ما أثبت الدليل حكمًا ما، فقد ثبت، و لا يُتخلَّى عنه لمجرّد عنوان التوافق والوحدة -بالصورة التي طرحها المتحدّث-، ومنطق نحن نتنازل عن أمرٍ وأنتم عن أمرٍ لأجل التوافق في ميدان الأحكام الشرعية ليس أمرًا مقبولاً، ليت المتحدِّثَ كان كما الأزهري حين أشكلَ عليه فقا

إشكالاتُ (السوق المربحة)

بالإضافة لدروسه الحوزوية، برز أحد المتحدثين بسبب برنامج مطارحاته العقائدي الذي كانت تبثُّه إحدى شاشات التلفزة، وقد انتقل -أي البرنامج- لمرحلةٍ جديدةٍ بعد أن انضمّ له برنامجٌ مهدويٌ على ذات الشاشة في سبتمبر 2009م، وقد رافق ذلك تبدُّلٌ في منهجية البرنامج، فبعد كونه منصبًا على بحث التوحيد والنبوة والإمامة في أنفسها، صار مخاطبًا للمخالفين، إلا أنّ تحوُّلاً نوعيًا كبيرًا جرى للمتحدّث وبرنامجَيه في مطلع عام 2010م بالنحو الذي تسبّب في مضاعفة متابعي البرنامجَين، بل وإبهارهم -من مؤالفين ومخالفين-، بل وصار حديث الساعة، مِمَّا ساهم بإبراز شخصية المتحدث وتعاظم سمعته الجماهيرية بالإضافة لسمعته الحوزوية السابقة الناشئة من كثرة دروسه التي تتميّز ببيانه وعرضه ومن كثرة تلاميذه. وهكذا جرت الأمور وشهرة الرجل تزداد اتساعًا حتى جاء عام 2012م، فخرجت منه بعض التصريحات المتناولة لبعض الفقهاء تحت عنوان التنظير والترويج لفكرة "المرجع الشمولي" -المتجسدة فيه طبعًا-، فليس المرجع مرجعًا ما لم يكن مفسِّرًا متكلِّمًا فيلسوفًا... ، ولا يجوز للمؤمنين الرجوع لأحدٍ ما لم يكن الأعلم في جميع المعارف ا