عرضت إحدى القنوات الفضائية قبل عدة سنوات برنامجًا استضاف رجلَ دينٍ مسيحيًا ومعمَّمًا أزهريًا وآخر شيعيًا، ومع قيام البعض بإعادة نشر مقطعٍ من البرنامج، أثارت بعض تصريحات المُعَمّم الشيعي حول الأذان الشيعي وسائلَ التواصل بدرجةٍ ما لعدّة أيام، لا سيّما بين شباب لبنان. وتصريحات الرجل وإن كانت غنيَّةً عن التعليق إلا أن إعادة نشرها وانتشارها تُمثِّل مناسبةً جيِّدةً ربما يحسُن استغلالها للحديث عن الشهادة الثالثة والأذان الشيعي وتقديم صورةٍ واضحة حولها، لا سيّما بعد أن هدأ تناول المسألة في وسائل التواصل. أما سبب الاستغناء عن التعليق على كلام المُتَحدِّث فمنشأه وضوح أمورٍ ثلاثة لدى عموم شبابنا: أولها: أن الحاكم على معالمنا ومسائلنا العقائدية والفقهية وغيرها ليس التوافقات والمفاوضات وما أشبه ذلك، بل هي محكومةٌ بالأدلة الشرعية، فمتى ما أثبت الدليل حكمًا ما، فقد ثبت، و لا يُتخلَّى عنه لمجرّد عنوان التوافق والوحدة -بالصورة التي طرحها المتحدّث-، ومنطق نحن نتنازل عن أمرٍ وأنتم عن أمرٍ لأجل التوافق في ميدان الأحكام الشرعية ليس أمرًا مقبولاً، ليت المتحدِّثَ كان كما الأزهري حين أشكلَ عليه فقا
مشتاقٌ لوَصلِ مولاي