بسم الله الرحمن الرحيم
اتخذ مشروع الزواج الجماعي في قرية المعامير موقعًا متميزًا بين نظرائه في مختلف قرى البحرين و مدنها، فبالرغم من الدعم المادي الهائل للعديد من المشاريع في الوطن إلا أنّ تواجد اليد المعاميرية و عزمها و إصرارها على الإبداع و تقديم الجديد على الدوام و عدم اللجوء إلى ما هو تقليدي أو نسخة عن تنفيذٍ و مشروعٍ آخر، و رجاءها بالتميّز و هو النابع من روح الانتماء للمجتمع، و حب تقديم ما هو أروع و أكثر تميّزًا لمن يشاركهم الانتماء، و تمنّي أن يتفوّق ما يمثلهم على نظرائه، و الرغبة العارمة لخدمة الأقربين. كلّ ذلك و غيره أعطى جرعةً كبيرةً من الحماس و الرغبة للعمل و تقديم الأفضل و بالتالي ظهور المعامير الأميرة في تلك الليلة الموعودة بأبهى حلة.
لكن مع خفوت الحماس و انخفاضه شيئًا فشيئًا و تراجع الرغبة في العمل ظهرت العام الماضي صورةٌ شدّت الكثيرين فأثارت استنكاراتٍ و أسف على سببها! و ذلك حين شارك عمّالٌ آسيويون في بعض أعمال استعدادات الزواج الجماعي! و هذا المشهد -ربما- لم يكن مُمكِن الحدوث لو لا الانخفاض اللافت لحجم مشاركة المتطوّعين من أبناء القرية في أعمال الزواج، و المُضحِكُ ذكره هنا هو أنّ النسخة الماضية من الزواج الجماعي كانت تحمل شعار "عفيه على عيالنا"!! فبدلاً من أن نرى اندفاع و تحفُّـز العديدين للمشاركة بشكلٍ أكبر مِـمَّـا نعهد، رأينا النقيض!
أما شعار نسخة هذا العام الذي اختاره الصندوق فهو "دربك خير.. تطوّع ويانا"، أرجو أن تُفهَم الرسالة جيّدًا و يكون تفعيل الشعار من قبل الصندوق و الأهالي بالشكل المرجو و المأمول، و أن نرى النسخة الخامسة عشر بأروع مِـمّا نتوقّع، و نرى العمل التطوّعي في القرية بشكلٍ عام بحلةٍ أقرب للمُنى.
تعليقات
إرسال تعليق