التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أصِّل يا ولدي

بسم الله الرحمن الرحيم

يروي لي والدي عن أيام دراسته بقم المقدسة، أن أحدهم كان قد صعد المنبر، فأخذ يُحدِّث عن غاندي ومارتن لوثر وغيرهما، ليتلقاه بعد انتهائه سماحةُ الشيخ عيسى قاسم ويقول له ما مفاده: "أصِّل يا ولدي أصِّل، قُل قال الله، قال رسول الله، قال الصادق".

لم تكن تلك الكلمات مجرّد كلماتٍ عابرة بالنسبة لي، فمُرتدي العمة ذاك الذي لم يؤصِّل خطابه إسلاميًا صار علمًا بارزًا في الانحراف الفكري، ما أدّى به لاحقًا لتأسيس وقيادة مؤسسةٍ قائمةٍ على تحوله الفكري هذا بعدما خلع العمامة وخرج عمليًا حتى عن النهج السياسي الذي كان يتغنّى برموزه، ويصبح من الشخصيات المعروفة بموالاتها للسلطة الظالمة في البحرين.

انعدام التأصيل في الحراك على أيِّ مستوىً كان -سياسيًا أو اجتماعيًا أو غير ذلك- والبناء على أسس ثقافية غير إسلامية له ما له من عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، ومنها على سبيل المثال: الهشاشة الفكرية، التشوُّه الفكري، والانتقال لمنهج فكري آخر غير المنهج الإسلامي القويم. و لعلَّ من المناسب اعتبار هذه الأمثلة عناوين لمراحل الانحراف الفكري الناتج عن عدم إيلاء عملية التأصيل الاهتمام اللازم.

أما حضور الأصالة وحركة التأصيل المستمرة لدى الفرد وفي المجتمع فـ -لا أقل- يزيدنا ثباتًا على النهج ويمنحنا قوةً في مواجهة مُختلف التحديات و يقودنا للمزيد من الرشد والنضج اللذان يمتزجان مع البصيرة فينتجون شخصيات ومجتمعًا تستحيل هزيمته.

وهنا -بالنسبة لي- لا بُدَّ من توجيه الشكر الخاص للشيخَين عيسى قاسم وصالح الجمري والسيدَين محمد البلادي ومحمد العلوي وتيار الوفاء الإسلامي لِما لحَظتُ لديهم من جهدٍ وسعيٍ في هذا الإطار، على أنَّ ما نحتاجه يفوق ما يُقدَّم ويتطلَّب مِنَّـا سعيًا حقيقيًا واضحًا ملموسًا لا يُحصَر في جهودٍ فرديةٍ هنا و هناك، هذا إن كنا نحرص على ثباتنا وصلاح الوطن بل الأمة.

تعليقات

  1. أسجل إعجابي بالمقال ،،

    التأصيل السياسي ،، مفردة كنت أبحث عنها و وجدتها بين سطورك

    أثابكم الله

    ردحذف
  2. عندما كنا في المركز الشبابي، كانت الإستراتيجية قائمة على ثلاث تاءات هي:
    - التأصيل
    - التأهيل
    - التمثيل

    بالنسبة لي: عاشيت الفرق بين شخص يتحرك على أرضية صحيحة وشخص يتحرك من خلال العناوين العامة

    يجب الإنتباه للعلاقة الكبيرة بين التأصيل والأدلجة
    بنظري: التأصيل ممدوحة ...والأدلجة مذمومة
    بعض الأخوة يرون كلا الأمرين ممدوحا
    النكتة:أن لاي تحول التأصيل إلى عملية تلقين فكري تجعل من الشخص نسخة من شخص آخر

    ردحذف
  3. كبير يا أبو حسين

    مقال رائع لأبعد الحدود، كانت لي عين الملاحظة على الكثير في مجتمعنا
    يقول لك يرى مراقبون، يرى محللون، يرى سياسيون، يرى فلاسفة
    و ماذا قال لك أهل البيت (ع)!! لا يقول!!
    بل يصل الحال ببعضهم إلى تفسير القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة على مزاجه،و وضعها في غير مواضعها، بل و استخدامها لشين المؤمنين و توهين مقامهم

    أبو محمد

    ردحذف
  4. بل و أن البعض يقتطف ما يحلو له من كتب كبار الشيعة كالسيد الإمام(رضوان الله عليه) على سبيل المثال لا الحصر، و يترك الهدف الرئيسي من الكتاب، فقط لدعم موقفه و إسناده فيما تشتهي نفسه و هواه الذي يخالف الهدف الرئيس من الكتاب بل و توجه السيد الإمام

    واصل،،،واصل خوك ما لك حل :)
    أبو محمد

    ردحذف
  5. أحسنت عزيزي أبا حسين ..

    ليكن دائما أصلنا الذي ننطلق منه هو أصل وجودنا - خلقوا من فاضل طينتنا-
    أصلنا مساره الهدى وإلى الهدى ، فإن انحرفنا عن أصلنا هوينا إلى قاع الإنحطاط الفكري والعملي..

    جميل جدا هو قلمك ..
    وجميل جدا أن ننظر ..
    ولكن الأجمل أن تكون كل حركاتنا حسب ما نعتقد من الأفكار الحقة..

    لنسأل أنفسنا هل - فكرنا، عملنا الاجتماي ، السياسي- يكون فيه هذا التأصيل ..

    أم نتبع اتباعا أعمى ..

    دمت ودمتم كلكم في نظر الله ..

    ردحذف
    الردود
    1. بسمه تعالي
      مع احترامي لهذا المقال وكاتبه رغم اني متوافق مع ما جاء به الا انني مضطر ان اقول بانه فيه خلط للاسف وغير واضح المعالم .. لانه ببساطه من المفروض اذا اردنا ان نمدح اناس ونبجلهم وان ندم اخرين ونستنقصهم فاولي بنا ان نكون صادقين مع انفسنا ومع الله سبحانه وتعالي لانه ديننا الاسلامي الحنيف وموالاتنا لا البيت والعتره الطاهره تحتم علينا قول الحق وليس الخلط ... لانني وبكل امانه واشهد الله انني لا اتفق مع الاسلوب التي تكبت به المشاركه فهو يجافي الحق وغير سوي البته .. اولا كان من المفروض ان نسمي الطرف الذي خاطبه الشيخ عيسي كي يتعرف عليه الجميع وعامة الناس ويكونون علي علم ويحترسون منه وهذا واجب
      ثانيا الشيخ عيسي عالم دين وله وعليه وليس منزها من الخطاء حاله حال بقية خلق الله وهو شخصيه دينيه عاديه جدا وليس له مركزا علميا مرموق علي الاطلاق وهذا ما تثبته كل الحوزات العلميه وكذلك كامل نخبة العلماء المرموقين ولم يزكيه اي عالم فقيه من علماء المذهب علي الاطلاق وللعلم بانه لم يكمل دراساته العاليا ناهيك عن انه لم نسمع بانه علي مدي 60 عام بانه الف كتاب من 3 ورقات .. وهنالك لعلم من لا يعلم سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد مكانه علميه اكثر وزن من سماحة الشيخ عيسي وهذا معروف لدي اكثر الفقهاء ومن لا يصدق فليسئل الفقهاء بايران او حتي العراق ..
      ثالثا بالنسبه لنا نحن بالبحرين لم يقدم لنا لاشيخ عيسي ولا اي شيخ اخر تعاليمنا الدينيه فالحمد لله ديننا وتعاليمه واصوله وفروعه كلها متوفره في البحرين من خلال الكتب والؤلفات والمؤسسات الدينيه ومنذو القدم وقبل 20 سنه تمت عبر التواصل علي شبكة الانترنت والمواقع الاسلاميه وانا اقول لا احد يزايد علي احدا.. لو قال لي احدهم بان العلماء الاوائل كان لهم دور فال ذلك صحيح مثلا كا الشيخ عبد الحسن بجدحفص .. الشيخ اباهيم المبارك بعالي .. الشيخ منصور الستري يستره ... السيد علوي الغريفي بالنعيم .رحمة الله عليهم هؤلاء كان لهم الفضل ..
      رابعا ما لعيب فيما لو ذهب اي خطيب واستشهد بغاندي او لوثر او اي شخصيه اخري حتي لوكانت غير مسلمه .. هل التاسي باي انسان كانت له تجارب عمليه وهي نزيهه ومفيده افادة الانسانيه تلك جرم ام حرام ومن قال ذلك .. نحن دين سمح منفتح يتبل الاخر ويصغي له ويخد منه الطيب ويترك الخبيث ويعلم الاخرين باسس ديننا الحنيف ..
      وانقطه الاخيره هي كيف خلط الكاتب الوراق هنا بين كافة المشايخ رغم علمه ومعرفته بان كل اؤلائك المشايخ مختلفين كليا بالنهج والاسلوب عن شيخ عيسي قاسم فسماحة الشخ صالح ,, والسيد محمد العلوي ,, تيار الوفاء يختلفون بل ويتعارضون مع شيخ عيسي قاسم وكل له طريقه ... اما السيد محمد البلادي فهو يتحت عباءة الشيخ عيسي وهذا صحيح بجمعه .. فلا يجب علينا ان نخلط الاوراق نحن نعي ونعرف من هم من مشايخنا من يخافون الله ورسوله ... وكفي اتمني ان لا نتهم بالتفرقه والفتنه وهذا لن يكون وليس وحاشا لله ان يكون هذا هدفنا ... شكرا لكم جميعا واتمني ان نحصل علي رد يفند ما طرحنا ... الله ينصركم .

      حذف
  6. "محمد الإسكافي"
    شكرًا لك على حضورك عزيزي. أدعوك لمتابعة جديد ما سأطرحه تحت هذا العنوان في مُقبِل الأيام.

    "المدرب محمد الملا"
    جميلة هي مسألة التاءات الثلاث، وتكشف عن مستوى طيّب من الوعي لدى الشباب حينها، و مُمتنٌ جدًا إلى إشارتك الهامة "النكتة:أن لاي تحول التأصيل إلى عملية تلقين فكري تجعل من الشخص نسخة من شخص آخر".

    "أبو محمد"
    أحسنت، لا سيّما فيما أشرتَ له من سلوكٍ يكشف عن تبعية حزبية أو تعصُّبٍ لرأي يدفع بالفرد لانتقاء الأدلة حتى أنه يؤمن ببعض ما يرمي له الدليل دون سواه.

    "غير معرف"
    أحسنت عزيزي، الهدى ليس إلا بهم وعن طريقهم وقد أحسنت بقولك: "ولكن الأجمل أن تكون كل حركاتنا حسب ما نعتقد من الأفكار الحقة.. لنسأل أنفسنا هل - فكرنا، عملنا الاجتماي ، السياسي- يكون فيه هذا التأصيل .. أم نتبع اتباعا أعمى".

    "غير معرف 2"

    أخي العزيز أشكرك أولاً على قراءتك وملاحظاتك، ردي وتوضيحي لك في نقاط وأتمنى أن تتحملني إن أطلت:

    - أولاً: أنا هنا أُسلِّط الضوء على "التأصيل" كمبدأ، لا كسلوكٍ عند فلان أو علان، حديثي ليس عن الشخوص، بل عن المبدأ في نفسه، وقد ذكرتُ في نهاية المقال الأسماء التي ذكرتها شكرًا مني لها على ما تقوم به من دورٍ في هذا المجال، لأنها جميعها -حسب متابعتي- تُساهم في حركة التأصيل حتى وإن اختلفت في آراءٍ هنا أو هناك، ويمكنك ملاحظة ذلك بمراجعة: خطب الجمعة والكلمات المتنوعة للشيخ عيسى قاسم، مقالات وتغريدات السيد محمد العلوي، كتابات ونشرات تيار الوفاء، تغريدات وحوارات السيد محمد البلادي، وتغريدات الشيخ صالح الجمري.

    - ثانيًا: ذكر هؤلاء الأشخاص الذين تتنوّع عناوينهم انتماءاتهم الفكرية بحسب تصنيف البعض لا يعني خلطًا ولا ما شاكل، فكما ذكرت، المسألة عبارة عن تسليط الضوء على مبدأ لا عن حضور مبدأٍ في تيارٍ أو آخر -مثلاً- وليس حديثًا عن هذا الشخص أو ذاك، بل حديث عن المبدأ.

    - ثالثًا: الحديث عن قيام هذا أو ذاك بالتأصيل للحِراك السياسي أو الاجتماعي ليس معناه أنهم هم المنبع الأساس، بل المنبع الأساس هو الله (عز وجل)، هم النبي (ص)، هم القرآن والعترة، غايةُ ما في الأمر أن هذه الشخصيات قامت بالتأكيد على الأصول التي جاءت من المنبع ووَصلها بواقعنا وما يناسبه ونظَّرت أو أوضحت أو أشارت لرؤية ديننا في المجالات المعنية.

    - رابعًا: لم أُرِد ولا أُريد أن أتحدَّث هنا عن الأشخاص لكونهم أشخاصًا معينين، لكن للإيضاح لا أكثر: الشيخ عيسى قاسم مشهودٌ له بالعلم عمومًا تارة وبالفقاهة والاجتهاد تارةً أخرى من مراجع في النجف الأشرف وقم المقدسة ويمكنك التأكد من خلال مراسلة العلماء وسؤالهم إن أحببت، وأؤكِّد على ما تفضَّلت به من الشهادة للشيخ عبدالجليل المقداد بالعلم والفقاهة، وأضيف عليهما الشيخ حسين النجاتي والشيخ محمد السند والأخيران -حسبما عرفت- معروفان أكثر في الحوزات العلمية والله العالم، وهذا كله وما هو أكثر منه لا يعني عصمةٍ أيٍ من هؤلاء الأربعة، فليست العصمة إلا لأهلها (الله والأنبياء وأهل البيت ص عمومًا)، مع الإشارة إلى أنه لا علاقة لذلك بما أوردته أو طرحته.

    في حفظ الرحمن ورعايته :)

    ردحذف
  7. السلام عليكم أبا حسين .. أشكرك من كل أعماق القلب ، وأد على يديك على الطرح الفارغ من التقوقع أو المنحاز ، وطرحك المهذب للآراء المتنوعة .. تقبل نبضات قلبي يا أخي :)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأسئلة (١٠): وفاة الحوراء في منتصف رجب

الأسئلة (١٠): وفاة الحوراء في منتصف رجب ◄ السؤال: هل القول بوفاة السيد زينب (عليها السلام) في نصف شهر رجب ثابت ويملك دليلاً معتبرًا قويًّا؟ ◄ الجواب: هذا هو القول المعروف المتداول المُلتَزَم به، إلا أن ذلك مبتنٍ على التسامح في هذه الموارد؛ إذ هذا ما يدل عليه حال الأدلة والاستدلالات التي ذكرها العلماء (رضوان الله عليهم وحفظ الأحياء منهم وأدام بركاته) في هذا الصدد. وبيان ذلك أن غاية ما يُستَدَل عليه في تحديد هذا التاريخ لوفاتها (عليها السلام) هو: ١. ما جاء في كتاب «أخبار الزينبات» -المنسوب للعبيدلي (رحمه الله)-، ونصُّه: "حدّثني إسماعيل بن محمد البصري عابد مصر ونزيلها، قال: حدّثني حمزة المكفوف، قال: أخبرني الشريف أبو عبد الله القرشي، قال: سمعت هند بنت أبي رافع بن عبيد الله، عن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري، تقول: توفيت زينب بنت علي عشيّة يوم الأحد، لخمسة عشر يومًا مضت من رجب سنة ٦٢ من الهجرة، وشهدتُ جنازتها، ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري" ( ١ ) . فإن السند غير معتبر، وحت

تعليقٌ على كلام الشيخ الغروي حول البحارنة

‏انتشرت قبل أيام مقاطع ثلاث للمؤرخ الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي (حفظه الله)، يتحدث فيها حول «ابتلائنا بالشيعة البحارنة» -على حد تعبيره- وذلك في ما يرتبط بجعل الروايات ونقل المجعول منها؛ وذلك لأنهم أخبارية فلا يرون حرمة الكذب «لأهل البيت علیهم السلام»، ‏ولأجل استمرار تداول هذه المقاطع والسؤال عنها حتى هذه اللحظة وسعة انتشارها وغير ذلك، أحببت التعليق ببعض كلماتٍ أرجو بها الخير والنفع، لكني أقدِّم لذلك بأمرَين: • أولهما: الشيخ (حفظه الله) مؤرِّخٌ وصاحب مؤلفات نافعة، ولا يعني تعليقي هاهنا أنّي أرى غير ذلك إطلاقًا، بل أحترمه وأجلّه. ‏• وثانيهما: لا تعني نسبتي بعضَ الأمور لعلماء إيران أني أرى علماء إيران أقل شأنًا أو أني أنكر فضلهم في التشيّع، في الساحة العلمية وما هو أوسع منها، لا من بابٍ قوميٍّ ولا من سواه، بل إني أحترم وأقدّر حتى مَن سأشير لهم بالخصوص، بل ولا ألتزم ما يُدّعى في نقلهم ورواياتهم. ‏المقاطع الثلاث مأخوذةٌ من ندوةٍ لسماحة الشيخ بعنوان «النبي والوصي في آيات الغدير»(١)، أُقيمَت في أحد مرافق العتبة العباسية في كربلاء المقدسة، وذلك في ٣٠ أغسطس ٢٠١٩م، أي قبل نحو عامٍ من هذه الأ

الأسئلة (١٣): أدعية أيام شهر رمضان

الأسئلة (١٣): أدعية أيام شهر رمضان ◄ السؤال: يُقال إن أدعية أيام شهر رمضان القصار المعروفة لم ترد في أي مصدر من مصادر الشيعة والعامة، وأن الشيخ عباس القمي نقلها لسد الفراغ فقط، لا اعتمادًا عليها، وأن تعابيرها ركيكة بالإضافة إلى أن تحديد ليلة القدر فيها لا يناسب ما نعتقده نحن الشيعة، وأنها موضوعةٌ لا مشروعية ولا صحة للعمل بها، فهل ذلك صحيح؟ ◄ الجواب: لا إشكال في أن الأدعية المذكورة ليست معتبرة النسبة للمعصوم، لكن الإتيان بها جائزٌ بناءً على المعروف بين علمائنا من العمل بقاعدة «التسامح في أدلة السنن» أو قاعدة «رجاء المطلوبية»، إلا أن يدلّ دليلٌ على وضعها، بل حتى لو دلَّ دليلٌ على وضعها، فلا إشكال –على الرأي المعروف بين علمائنا- في قراءتها دون التزام نسبتها للشارع المقدس . وبيان ذلك: أقدم من ظفرتُ بذكره لهذه الأدعية المعروفة هو السيد علي ابن طاوُس (عليه الرحمة) في كتابه «الإقبال»، حيث يذكر هذه الأدعية موزَّعةً على أبواب أيام شهر رمضان بدءًا من الباب الخامس وحتى الباب الخامس والثلاثين (١) ، وبعده ذكرها الشيخ الكفعمي (رحمه الله) في كتابَيه «البلد الأمين» و«المصباح» نقل