التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أتحيا بالنصوح؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

حروفٌ من الأرشيف، و أجِدُها تُحاكي حالي و شعوري في هذه اللحظات!

" عندما تَسـأمُ النفسُ من كَـثرةِ تسويفها..
و تدركُ بأنَّها خَدَعَـت ذاتها!!

عندما ترى نفسها مُحاطةً بمعاصيها,
و قَبـلَ أن تَشرَعَ في الندَمِ مِـمَّـا أفرَطت فيه..
أراها تَتَساءل, و تُحاولُ استنطاقَ ذاتِها المُجرمةَ فتقول:
ما ذنبُها تلكَ الذنوبُ لتُحتَرف؟!
و ما عيبُ المحاسِـن كي عنها يكونُ المُعتكَف؟!
ألا بئساً لتلكَ النفس..,
فقد عادَت بما فعلت الشَـرف!
و آنَسـها الفُجورُ..
و عن كُـلِّ حُسنى خَـطُّها الباغي انحرَف!


أمرتهُ أن انحرِف
و بتيار المعاصي انجرِف..

لم يرتوي هذا التساؤل
و لم يَجف يَنبوعُ النَّدم, لكن..
هل تستطيعُ هذه النَفسُ الحقيرة أن تَنحرَ غفلتها؟؟
أَتحيا بالنصوحَ؟؟"



علي حسين يعقوب
اربد - 20 نوفمبر 2007م

تعليقات

  1. مادام النفس تلوم الانسان لمعاصيه
    هذا دليل واشارة جيده
    بان نفسنا من صنف النفس الومه
    ومع الوم ستحى النفس بالنصوح

    ردحذف
  2. اللهم صلِّ على محمدٍ و آل محمد

    أسأل الله أن يرزقني هذه النفس اللوامة، فعظيمٌ و رائعٌ أن يحظى المرء بهذه النفس التي لا ترضى له انجذابًا نحو الأرض بل لا تريد له إلا طيرانًا و تحليقًا في سماء الطاعة و الرضا الإلهي، و خير منهما تلك النفس المطمئنة و هي غاية المنى ..

    شكرًا لكم أُخيَّـة على مروركم، في حفظ الرحمن و رعايته :)

    ردحذف
  3. ذكرني ردكـ الاخير بمعلومه قراتها منذ سنوات في كتاب النفس المطمئنه لشهيد عبد الحسين دستغيب

    لتحميله ان رغبت باطلاع عليه
    http://www.mediafire.com/?yq5nwvjldnm

    تثبت بان النفس المطمئنه هي للمعصومين عليهم السلام


    اقتطفت شيئا من الكتاب :

    النفوس على أقسام ثلاثة

    البشر بصورة كلية على ثلاثة أقسام:

    فأما أن يكون غارقاً في الكفر وحب الدنيا ومستقراً في أهواء النفس.

    أو غارقاً في العبودية وثابتاً في مقام الخضوع بدون أن تزلزل وتوقف في سيره إلى الأمام.

    أو متوسطاً يعني تارة لهذه الجهة وأخرى لتلك الجهة، فتارة عبد الرحمن وأخرى عبد الهوى والشيطان، في المسجد يكون عبد الرحمن تقريباً، ويرجع عبداً للشيطان في السوق والبيت فهو مذبذب بين الكفر والإيمان.

    يستمع إلى الموعظة ويتأثر ويندم على أفعاله وماضيه، ولكن الغفلة تصرعه مرة أخرى وتزل قدمه عن صراط العبودية والرق.. فهو ليس بمطمئن أو ثابت.



    اقرا الكتاب لانه رائع جدا وجميع تساؤلات التى اثرتها بخاطرتك وسبب المد والجزر في العباده تجد لها جواب في الكتاب

    ونسالك الدعاء

    ردحذف
  4. اللهم صلِّ على محمدٍ و آل محمد

    شكرًا جزيلاً أُخيَّـة على الإضافة القيِّمة، قمتُ بتحميل الكتاب و سأقرأه لاحقًا إن شاء الله ..

    في حفظ الرحمن و رعايته :)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأسئلة (١٠): وفاة الحوراء في منتصف رجب

الأسئلة (١٠): وفاة الحوراء في منتصف رجب ◄ السؤال: هل القول بوفاة السيد زينب (عليها السلام) في نصف شهر رجب ثابت ويملك دليلاً معتبرًا قويًّا؟ ◄ الجواب: هذا هو القول المعروف المتداول المُلتَزَم به، إلا أن ذلك مبتنٍ على التسامح في هذه الموارد؛ إذ هذا ما يدل عليه حال الأدلة والاستدلالات التي ذكرها العلماء (رضوان الله عليهم وحفظ الأحياء منهم وأدام بركاته) في هذا الصدد. وبيان ذلك أن غاية ما يُستَدَل عليه في تحديد هذا التاريخ لوفاتها (عليها السلام) هو: ١. ما جاء في كتاب «أخبار الزينبات» -المنسوب للعبيدلي (رحمه الله)-، ونصُّه: "حدّثني إسماعيل بن محمد البصري عابد مصر ونزيلها، قال: حدّثني حمزة المكفوف، قال: أخبرني الشريف أبو عبد الله القرشي، قال: سمعت هند بنت أبي رافع بن عبيد الله، عن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري، تقول: توفيت زينب بنت علي عشيّة يوم الأحد، لخمسة عشر يومًا مضت من رجب سنة ٦٢ من الهجرة، وشهدتُ جنازتها، ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري" ( ١ ) . فإن السند غير معتبر، وحت

تعليقٌ على كلام الشيخ الغروي حول البحارنة

‏انتشرت قبل أيام مقاطع ثلاث للمؤرخ الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي (حفظه الله)، يتحدث فيها حول «ابتلائنا بالشيعة البحارنة» -على حد تعبيره- وذلك في ما يرتبط بجعل الروايات ونقل المجعول منها؛ وذلك لأنهم أخبارية فلا يرون حرمة الكذب «لأهل البيت علیهم السلام»، ‏ولأجل استمرار تداول هذه المقاطع والسؤال عنها حتى هذه اللحظة وسعة انتشارها وغير ذلك، أحببت التعليق ببعض كلماتٍ أرجو بها الخير والنفع، لكني أقدِّم لذلك بأمرَين: • أولهما: الشيخ (حفظه الله) مؤرِّخٌ وصاحب مؤلفات نافعة، ولا يعني تعليقي هاهنا أنّي أرى غير ذلك إطلاقًا، بل أحترمه وأجلّه. ‏• وثانيهما: لا تعني نسبتي بعضَ الأمور لعلماء إيران أني أرى علماء إيران أقل شأنًا أو أني أنكر فضلهم في التشيّع، في الساحة العلمية وما هو أوسع منها، لا من بابٍ قوميٍّ ولا من سواه، بل إني أحترم وأقدّر حتى مَن سأشير لهم بالخصوص، بل ولا ألتزم ما يُدّعى في نقلهم ورواياتهم. ‏المقاطع الثلاث مأخوذةٌ من ندوةٍ لسماحة الشيخ بعنوان «النبي والوصي في آيات الغدير»(١)، أُقيمَت في أحد مرافق العتبة العباسية في كربلاء المقدسة، وذلك في ٣٠ أغسطس ٢٠١٩م، أي قبل نحو عامٍ من هذه الأ

الأسئلة (١٣): أدعية أيام شهر رمضان

الأسئلة (١٣): أدعية أيام شهر رمضان ◄ السؤال: يُقال إن أدعية أيام شهر رمضان القصار المعروفة لم ترد في أي مصدر من مصادر الشيعة والعامة، وأن الشيخ عباس القمي نقلها لسد الفراغ فقط، لا اعتمادًا عليها، وأن تعابيرها ركيكة بالإضافة إلى أن تحديد ليلة القدر فيها لا يناسب ما نعتقده نحن الشيعة، وأنها موضوعةٌ لا مشروعية ولا صحة للعمل بها، فهل ذلك صحيح؟ ◄ الجواب: لا إشكال في أن الأدعية المذكورة ليست معتبرة النسبة للمعصوم، لكن الإتيان بها جائزٌ بناءً على المعروف بين علمائنا من العمل بقاعدة «التسامح في أدلة السنن» أو قاعدة «رجاء المطلوبية»، إلا أن يدلّ دليلٌ على وضعها، بل حتى لو دلَّ دليلٌ على وضعها، فلا إشكال –على الرأي المعروف بين علمائنا- في قراءتها دون التزام نسبتها للشارع المقدس . وبيان ذلك: أقدم من ظفرتُ بذكره لهذه الأدعية المعروفة هو السيد علي ابن طاوُس (عليه الرحمة) في كتابه «الإقبال»، حيث يذكر هذه الأدعية موزَّعةً على أبواب أيام شهر رمضان بدءًا من الباب الخامس وحتى الباب الخامس والثلاثين (١) ، وبعده ذكرها الشيخ الكفعمي (رحمه الله) في كتابَيه «البلد الأمين» و«المصباح» نقل